الخميس، 7 أبريل 2016

اعتدال القامة وانتصابها

كرم الله سبحانه وتعالي الانسان من بدءالخليقة في احسن تقويم معتدل القامة يقف ويمشي علي رجليه بخلاف باقي المخلوقات التي تمشي علي اربع,كماأنه هوالكائن الوحيدالذي تمكن من رفع قامتة واعتلي اعلي مراتب الرفعة والتكريم,وحقيقة فالامر يحتاج الي قدر كبير من الاتزان والدقة والتوافق.
ومن ثم فإن وضع الوقوف مع اعتدال القامة وانتصابها يتطلب توزيع وزن الجسم علي الرجلين بالتساوي ,والمؤسف أن البعض يهمل هذه القاعدة الاساسية المؤثرة علي القوام,وبالتالي علي صحة العامة                                                 (2:11)
كما يشير محسن الدوري (2005م)الي ان صحة الانسان وحالته البدنية تتوقف علي كفاءة أجهزةجسمه في العمل,فإذاضعف جهاز من الاجهزة او قلت كفاءته البدنية,فسرعان ماتضعف صحته ,وليست هذه الاعضاء والاجهزة هي مكونات الانسان فقط ,فالإنسان يتكون من جسم وعقل وروح,وهو كائن اجتماعي يعيش في جماعة وليس منعزلا عنها والانسان بهذا التكوين يقول سبحانه وتعالي فيه(""لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم"")سورة التين.          (2,1:8)
ويتفق كلامن إقبال رسمي,اًمال ذكي(2000م),ومحمدحسنين(2003م)علي أن القوام السليم يعتبر انعكاسا لصورة الفردالمتكاملةمن النواحي البدنيةوالنفسيةوالعقليةوالاجتماعية,فالقوام أحدأهم المؤشرات الدالة علي صحة وسلامةجسم الانسان ولذلك اهتمت الدولة بسلامة القوام لجميع أفرادها في جميع مراحل العمر فالقوام السليم يزيدمن شعور الانسان بالثقة بالنفس والحماس والمبادرة بالعمل بينما القوام الردئ قديشعر الفرد بنقص الثقة بالنفس والاكتئاب فينعكس ذلك في صورة معاملاته واتصالاته بالافراد واتجاهاته نحو المجتمع الذي يعيش فيه                              (24:1)(30:10)   
ويوضح محمد حسانين(2003م)أنه بالرغم من عدم وجودمايسمي بالقوام المثالي او القوام النموذجي الا أن القوام السليم له معايير يمكن الاستدلال من خلالها علي مواصفاته واثارهومظاهره                                                              (28:10)                                                                                    
        ومن أهم صفات القوام السليم هي قدرة العضلات والعظام والاربطه والاعصاب التغلب علي جاذبية الارض,أما القوام المنحرف فاحد اسبابه عدم قدرةالعضلات علي مقاومة هذه الجاذبية ,ولذلك فإن عضلات القوام يجب أن تعمل باستمرار ضد جاذبية الارض وأن تكون في نشاط دائم                                                  (3:13)                                                                                          
وتشير صفاء الخربوطلي(2000م)إلي أن دراسة الحالة القوامية للافراد ذات أهمية كبري فهي تعكس حالة النمو البدني والمستوي الصحي,حيث أن طريقة بناء الجسم والطول والوزن كلها عوامل لا يمكن تجاهلها بل انه من الضروري الاهتمام بها لتحقيق قوام وصحة أفضل وبالتالي مجتمع أكثر تقدما من جراء تحسن الحالة النفسية للافراد ذوي القوام السليم وبالتالي قدرة أكثر علي  التفكير.                                                (315:6)
وتضيف أن القوام يعتبر مؤشر لحالة الافرادالصحية حيث تتوازن العظام تبعا لتوازن العضلات التي تؤدي بعملها الصحيح إلي قوام سليم متناسق, فالفرد ذو القوام الخاطئ اكثرعرضة للاصابة بالام واشكال كثيرة من عدم الراحة والعكس صحيح كلما كان القوام صحيحا خاليا من اي انحرفات او اخطاء سيكون بعيدا عن اي من هذه المشاكل وتزداد أهمية المحافظة علي القوام السليم كلما تقدم الفرد في العمر وتصبح عضلاته اكثر ميلا للارتخاء والترهل واتخاذ الاوضاع القوامية الخاطئة.                                        (108:6)                                                                   
ويوضح منذر الضامن(2005م)أن مرحلة المراهقة هي مرحلة نضج جسمي يشوبها بعض الاضطرابات لاتلبث أن تنتهي بانتهاء المرحلة,وبعض هذه الاضطرابات يمكن أن تعزي إلي التغيرات الجسمية السريعة والنمو العقلي الذي يأخذ مجراه في هذه المرحلة.(177:12)  
كما يشير علي الهنداوي(2005م) إلي أن تلك المرحلة تحدث فيها تغيرات جوهرية وعضوية ونفسية في حياة الفرد مما يؤدي إلي اختلال توازن الفرد لاختلاف السرعة في النمو,كما يؤدي إلي ارتباك الفرد وميل سلوكه إلي ما يشبه الشذوذ, وأحيانا يطلق البعض علي هذه الفترة(الفترة السلبية )من الناحية النفسية حيث أن الفرد يفقد اتزانه,لانه لم يعد طفلا كما كان في الماضي,ولم يصبح بعد راشدا,انه مخلوق حائر.                            (277:7)                                                                                                           
والعادات القوامية الخاطئة من أبرز عوامل انتشار الانحرافات القوامية وتقليل كفاءة الجسم الميكانيكية,وضعف الوظائف الحيوية لاجهزة الجسم ومن ثم فإن رفع الوعي القوامي يعتبر ضرورة ملحة للتصدي لهذه الظاهرة المتنامية.               (7:9)                                      




ونظرا لان المدرسة هي التي يقضي فيها التلميذ وقتا طويلا يفوق مايقضية مع والديه ولما كان هذا الوقت هو أخطر فترة في حياته فإننا نقول دائما أن المدرسة هي بيت التلميذ الذي يقضي فيه أعواما متتالية ينمو فيها أعضاء جسمه وتتكون لديه العادات الغذائيةوالقوامية التي تلازمة طوال حياته المستقبلية.كما أن كثير من حالات الخلل القوامي تنشأ تدريجيا عن طريق اتخاذ التلميذ وضعا خاطئا في جلسته أو وقفته اواثناء المشي وغالباًهذه الأوضاع تكون غير سليمة ونتيجة لاستمرار ممارسة التلميذ لهذا الوضع الخاطئ فإنه يعتاد عليه ويترتب علي ذلك أن تقوي بعض العضلات وتقصر في حين تطول العضلات المقابلة لها وتضعف وهنا نجد الخلل في الاتزان العضلي.                                             (2:9)                                                                                                   
المراجع
1-إقبال رسمي محمد,اًمال ذكي:العلاقة بين الانحرافات القوامية وكل من التوافق التنفسي واللياقة البدنية لطلبة المرحلة الاعدادية لمحافظة القاهرة,المجلة العلمية للتربية البدنيةوالرياضية,كلية التربية الرياضية للبنين,العدد الثالث والثلاثون ,جامعة حلوان,2000م
2-إقبال رسمي محمد:القوام والعناية باًجسمنا الانحرافات القوامية وعلاجها,دار الفجر للنشر والتوزيع,القاهرة,2007م.
3-إيهاب محمد عماد الدين ابراهيم:الانحرافات القوامية الشائعة,دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر,الطبعة الاولي ,2013م.
4-حياة عياد روفائيل,صفاءالدين الخربوطلي:اللياقة القواميةوالتدليك الرياضي,منشأةالمعارف الاسكندرية,1995م
5-رشامحموددويدار:دراسة مقارنة للسلوك الصحي بين تلاميذالريف والحضر واثرها علي الحالة القوامية,رسالة ماجستير,كلية التربية الرياضية جامعة طنطا,2008م.
6-صفاء الدين الخربوطلي:اثر برنامج علاجي مقترح لبعض الانحرافات القوامية علي الانماط الجسمية بالمرحلة السنية 9-12سنة,المؤتمر العلمي الثالث للاستثمار والتنمية البشرية في الوطن العربي من المنظور الرياضي ,جامعة حلوان,كلية التربية الرياضية للبنات ,القاهرة ,200م.
7-علي فالح الهنداوي:علم نفس النمو,الطبعة الثانية,دار الكتاب الجامعي,الاردن,2005م.
8- محسن يس الدروي,حمدي عبد الرحيم:تربية القوام ,كلية التربية الرياضية للبنين,جامعة حلوان,2005م.
9- محمد أحمد مصطفي:تاثير درجتي أنحراف(إستدارة الكتفين_وتحدب الظهر)علي بعض المتغيرات الوظيفية للجهازالدوري والتنفسي لتلاميذ المرحلة الثانوية رسالة ماجستير,كلية التربية الرياضية,جامعة طنطا,2009م.
10-محمد صبحي حسنانين,محمدعبد السلام راغب:القوام السليم للجميع,الطبعة الثانية,دار الفكر العربي,القاهرة,2003م.
11-مروة محمد محمد مدين:دراسة التشواهات القوامية للطرف السفلي لتلاميذ المرحلة الابتدائية في محافظة الغربية وعلاقتها ببعض مكونات اللياقة الحركية,رسالة ماجستير,كلية التربية الرياضية,جامعة طنطا,2005م.
12- منذر بد الحميد الضامن:علم نفس النمو الطفولة والمراهقة,مكتبة الفلاح,الكويت,2005م.      


ثانيا:المراجع الاجنبية:
       13-florence Peterson,ElizabithKendall,patriciaGeise,MaryMcintyre,williamAnthony:Muscles testing and function with posture and Lippincott Williams$ Wilkins, Philadelphia, Unite states of America,2005.
14-Herbert.A, Devries  .Terry J .  Housh : Physiology  Exercise For physical Education, University Of Soother,California,2001.
ثالثاً مصادر شبكة المعلومات الدولية:
          
15-WWW.Adnantarsha.com/Deformities.him4.
16-WWW.Badnia.com
17-WWW.Tmtreament.com.au/common-causes him
18-WWW.Medters.com
19-WWW.Forum.lraqacad.Org/viewopic-php?f=58.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق